وراثة النبوة والكتاب في القرآن الكريم «دراسة موضوعية»
DOI:
https://doi.org/10.54582/TSJ.2.2.35الكلمات المفتاحية:
الوراثة، النبوة، الكتابالملخص
تناول البحث بالدراسة موضوع وراثة النبوة والكتاب، بالمفهوم الواسع لمادة (ورث) في القرآن الكريم، وفي لغة العرب.
وعلى هذا المعنى الواسع جرى البحث في موضوعاته وتفصيلاته.
ففي المدخل إلى دراسة الموضوع عرض الباحث كلمة (ورث) في أصلها اللغوي، ثم تتبع ما ورد لهذه اللفظة بتصريفاتها واشتقاقاتها في القرآن الكريم، ثم الوقوف على سياق الكلمة، حيث اتسعت دلالاتها؛ لتتجاوز المعنى المادي إلى المعنى المعنوي، لتشمل معان عديدة كوراثة النبوة والكتاب.
وفي مبحث (وراثة النبوة) أشار الباحث إلى أن المقصود من هذه الوراثة وراثة النبوة والدين، لا وراثة المال والمتاع والدنيا، ومثل هذا لا يكون إلا في حق الأنبياء، فهي محض هبة ربانية، وعطاء إلهي، غايته داوم اتصال البشرية بالوحي. كما أن العصمة التي ورثوها بالنبوة لا تورث لغيرهم، كما يزعم الروافض. وفي مبحث: (وراثة الكتاب)، بّين الباحث أن المقصود من وراثته، وراثة العلم والمنهج الرباني الذي يحمله، فهو أمانة ثقيلة، ومسؤولية جسيمة، لا ينال إلا عن اصطفاء واختيار، كما أخبر بذلك القرآن الكريم، وهذا النوع من الوراثة لا يكتسب بمجرد نوع الجنس والعرق والنسب، فلا قيمة لغير العلم والعمل والقيام بموجب هذه الأمانة الكبرى. ويهدف البحث إلى الرد على مزاعم أهل الباطل من الروافض وغيرهم في ادعائهم خصوصية وراثة الكتاب (القرآن) وفهمه، وبيانه، دون سائر الأمة.
وكان من أهم نتائج البحث: أن وراثة الكتاب متاحة لكل أحد من أفراد هذه الأمة، إذا تحقق بمؤهلات وصفات ورثة الكتاب، ولا قيمة لغير العلم والعمل، والقيام بموجب هذه الوراثة.
وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي في بحثهِ.