مدى تبني الشفافية الإدارية وأثرها في الالتزام التنظيمي: دراسة ميدانية على المستشفيات اليمنية

الملخص

هدفت الدراسة إلى التعرف على مدى تبني الشفافية الإدارية، وذلك من خلال أبعادها (التعليمات والأنظمة، الاتصال الإداري، تداول المعلومات، المشاركة في صناعة القرار، تقييم الأداء) وأثرها في الالتزام التنظيمي بأبعاده.
استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي. تألف مجتمع الدراسة من الموظفين العاملين في المستويات الإدارية الوسطى والتنفيذية في هيئة مستشفى مأرب، ومستشفى حريب بمحافظة مأرب اليمنية. والبالغ عددهم (306) موظفاً، وتم اختيار عينة طبقية عشوائية غير نسبية، بلغت (170) موظفاً، تم إجراء التحليلات الإحصائية باستخدام الحزمة الإحصائية للعلوم الإجتماعية(SPSS Version 22 ) للتأكد من صحة اختبار الفروض، وقد تم استخدام الاستقصاء كوسيلة للحصول على البيانات.
توصلت الدراسة إلى أن بُعدي: (المشاركة في صناعة القرار، وتداول المعلومات) يؤثران تأثيراً إيجابياً ومعنوياً على الالتزام التنظيمي، والالتزام العاطفي، والمعياري. بينما لم تحقق بقية أبعاد الشفافية الإدارية (التعليمات والأنظمة، والاتصال الإداري، وتقييم الأداء) هذا الأثر على الالتزام التنظيمي، والالتزام العاطفي، والمعياري في معادلة الانحدار الخطي المتعدد التدريجي. كما أنه يوجد أثر إيجابي ومعنوي لجميع أبعاد الشفافية الإدارية على الالتزام التنظيمي، في معادلة الانحدار الخطي البسيط.
أوصت الدراسة باعتبار الشفافية الإدارية مقوماً هاماً من مقومات نجاح المستشفيات اليمنية، من خلال تبني آليات تنميتها، وإجراء التحسينات اللازمة على مستوى البنى التنظيمية، وإيجاد نظام متكامل لتقييم الأداء، وتطبيق الأساليب الحديثة للمشاركة في اتخاذ القرار، وكسب ثقة العاملين وتأييدهم من خلال تكوين شبكات وقنوات للمعلومات، واستخدام تقنيات اتصال حديثه بما يحفز العاملين على الاتصال، والمشاركة في جميع الأنشطة والفعاليات التي تقيمها هذه المستشفيات. وكذلك تشكيل وعي القيادات العليا في المستشفيات اليمنية نحو الإيمان بأهمية الالتزام التنظيمي لكافة موظفيها، ووضع خطة علمية شاملة، تسهم في تعزيز ثقافة الالتزام التنظيمي ونشرها، وتحد من تسرب العاملين للعمل في أماكن أخرى، إذا ما توفرت فرص ومغريات أفضل.