منهجُ النحاةِ والمفسرين في استنباطِ المعنى
DOI:
https://doi.org/10.54582/TSJ.2.2.50الكلمات المفتاحية:
المعنى، النحاة، المفسِّر، التقعيدالملخص
هذا البحث الموسوم بـ» منهج النحاة والمفسرين في استنباط المعنى» عبارة عن دراسة وصفية تحليلية، اشتمل على ثلاثة مباحث وخاتمة، تناول المبحث الأول علاقة اللغة بالقرآن الكريم مؤكدًا العلاقة المتينة بينهما، وتناول المبحث الثاني نظر النحوي والمفسِّر في المعنى موضحا ذلك ببعض الأمثلة من القرآن الكريم، في حين تناول المبحث الثالث علاقة كلٍ منهما بالآخر عند توجيه النصوص القرآنية.
يستهدف البحث من خلال ذلك بيان نظر النحوِيّ، ونظر المفسِّر في المعنى، وعلاقة كلٍ منهما بالآخر، والكيفية التي تعامل بها النحاة والمفسِّرون عند توجيه النصوص القرآنية.
وقد توصَّل البحث إلى عدة نتائج، أهمها: أنَّ اقتصار النحاة على اللغة بما استقرَّ لها من أمور التقعيد، أو تغليبها في تفسير القرآن الكريم أسهمَ في تعدد المعنى، وغموضه، وأدَّى إلى تضخم كتب التفاسير بآراء النحاة وتأويلاتهم، وأنَّ كثيرا من اختلاف المفسرين مبنيٌّ على أساسٍ نحوي.
ويوصي الباحث بجمع القراءات التي زعم بعض النحاة أنَّ فيها ضعفًا أو وهمًا أو لحنًا، وتوجيهها في ضوء اللهجات العربية التي تتوافق معها باعتبار السماع، وألَّا يُتخذ من ضابط القياس على الكثير الشائع في التقعيد سببًا لردِّ القليل النادر من كلام العرب، ومنع الاحتجاج به؛ لأنَّ القرآن الكريم راعى جميع لغات العرب عند النزول قليلها وكثيرها.