منهج القرآن في غرس عزة النفس (دراسة موضوعية)

الملخص

هذه دراسة موضوعية، هدفت إلى معرفة منهج القرآن الكريم في غرس عزة النفس، اعتمدت على المنهج الوصفي التحليلي للآيات القرآنية المتعلقة بالعزة خصوصا اسم الله «العزيز»، من خلال المنهج الموضوعي في التفسير، وهو ما أظهر نتائج من شأنها تعزيز الشعور بأثر الأسماء الحسنى في النفس والحياة، من خلال تناول اسم «العزيز»، الأمر الذي يفسر لنا بجلاء هذا الثبات العجبيب والفريد لأهل غزة في جهادهم وصبرهم وثباتهم، وثقتهم بالنصر. وتتمثل أهمية البحث في الكشف عن علاقات الأسماء الحسنى ببعضها، بحيث يفسر بعضها بعضاً، وتكاملها معا – وكل منها كامل باستقلاليته – في تحقيق كمال التعريف بذات الله العلية، وهذا ما تمت ملاحظته على وجه التحديد في اسم «العزيز الحكيم»، وأيضاً في الكشف عن مدى ارتباط الأحداث بكل تفاصيلها بأسماء الله الحسنى خصوصاً «العزيز»، وما اقترن به من أسماء، والكشف عن عظمة المنهج القرآني في غرس خلق العزة القائمة على الحق والعدل، وتنميته؛ بحيث يظهر سمو الإسلام وعالميته. كما تأتي أهمية القيام بهذا البحث بسبب الظروف التي تمر بها الأمة الإسلامية، مع هذه الحرب القائمة على قطاع عزة. وخرج البحث بنتائج من أهمها: ورد اسم الله «العزيز» في القرآن الكريم 88 مرة، ولم يرد إلا مقترناً باسمٍ آخر من أسماء الله، والأسماء الحسنى المقترنة باسم الله «العزيز»، هي: الحكيم، الرحيم، القوي، العليم، الحميد، الغفار، الغفور، الوهاب، المقتدر، الجبار. ويأتي اسم الله «الحكيم» من بين أسماء الله المقترنة باسم «العزيز» في المرتبة الأولى، وبنسبة مئوية 53.4%، وبعده يأتي اسم الله «الرحيم» من بين أسماء الله المقترنة باسم «العزيز» في المرتبة الثانية، وبنسبة مئوية 14.7%. وأن التأمل في اسم الله «الحكيم» ومشاهدة حكمته هي أوسع الأبواب لمعرفة الله باسمه « العزيز»، كما أنها هي أوسع الأبواب للتخلق باسمه «العزيز» بالنسبة للمؤمن، وبلوغه أعلى درجات العزة الممكنة، بحسب جهاده واجتهاده. واشتمل البحث على توصيات في هذا الصدد.