استدراج الظالمين لغيرهم في القرآن الكريم عوامله، ووسائله، وأساليبه (قصة فرعون أنموذجًا)
DOI:
https://doi.org/10.54582/TSJ.2.2.58الكلمات المفتاحية:
قصة فرعون، الظالمين، استدراجالملخص
هدف البحث إلى معرفة كيفية استدراج الظالمين لغيرهم في القرآن الكريم (قصة فرعون أنموذجًا) فقد قص لنا القرآن الكريم قصص استدراج الله --سبحانه وتعالى-- للظالمين، وحكى لنا أن الظالمين نُصِحوا فأعرضوا، وضلوا وأضلوا فجاهروا بالعداء، واستجمعوا كيدهم وأعوانهم، وإعلامهم وإغراءاتهم، وعدتهم وعتادهم؛ ليستقووا على الحق المبين، فتراهم تارة يغوون الناس بالمال، وتارة بالقوة، وتارة بالجدال، وتارة بالشبهة، يستهزئون بعقول الضعفاء.
وممن حكى الله لنا قصته واستدرج تابعيه إلى ضلاله، هو فرعون وحكى لنا وسائله وأساليبه في استدراج الضعفاء من شعبه، وإغواء أتباعه، حتى وإن كانوا من المقربين.
وتبرز أهمية هذا البحث في كونه يتطرق حول موضوع مهم تعيشه الأمة العربية والإسلامية في هذا العصر حيث يتناول نوعا آخر من الاستدراج لم يتناوله كثير من الباحثين من قبل حيث يقدم وعيًا مجتمعيًا يستطيع إدراك وسائل وأساليب أهل الظلم في محاولة خداعهم وكيف يواجهونها من خلال السير في المنهج النبوي القويم، حيث هدف البحث للتعريف بمعنى الاستدراج وتوضيح العوامل المعينة للظالمين في استدراج غيرهم، وبيان الأساليب والوسائل التي يستخدموها لتحقيق ذلك، وإسقاطه على الواقع ومقارنته به، حيث تناول البحث ذلك في مبحثين: المبحث الأول: تناول فيه مفهوم الاستدراج والعوامل المعينة على استدراج الظالمين لغيرهم وتضمن مطلبين. أما المبحث الثاني فقد تناول أساليب ووسائل الاستدراج التي استخدمها فرعون وفيه مطلبان.. وبعد سرد تلك الأحداث والمشاهد التي ظهرت من خلالها وسائل وأساليب استدراج الظالمين لغيرهم توصل البحث إلى عدة نتائج منها:
- إن استدراج الظالمين لغيرهم يحدث نتيجة توفر عوامل كثيرة تحيط بالمستدرِج والمستدرَج، وتلك هي العوامل التي يستغلها الطغاة لاستدراج شعوبهم، ويحرصون على دوامها؛ ضمانًا لدوام استعلائهم.
- إن غفلة الجماهير هي المعين الأول لنجاح أهل الظلم، وتلك هي التركيبة التي يسعى الظالمون لبقائها في أذهان الجماهير.
- إن الواقع الذي نعيشه اليوم من استدراج للشعوب، وصناعة وهمية للعظماء عبر عملية الاستدراج قائم على نفس الوسائل والأساليب القديمة وإن اختلفت المسميات.
ويوصي البحث الشعوب العربية والإسلامية بالسير وفق المنهج القرآني والنبوي والحذر من الوقوع في شراج استدراج الظالمين لعقول شعوبهم الغافلة.