التَّجَلِّيَات القِيَمِيَّة في شـــعر عنترة بن شداد

الملخص

يسعى هذا البحث إلى تتبع القيم الأخلاقية التي تضمنها شعر عنترة، وصنفها إلى ثلاثة أصناف: صنف يرقى إلى مستوى الأخلاق المثالية العليا التي يقل وجودها بين أفراد المجتمعات، ولعنترة منها نصيب متميز. وصنف ثانٍ يندرج في خانة الأخلاق الواقعية التي لها حظ من الحضور بين الناس، لكن كان لعنترة تميزه في تحليه بها. و صنف ثالث: أخلاق نظر لها عنترة وفلسف لها، ودعا إليها وحث عليها. وقد اتبع البحث المنهج الوصفي التحليلي. وتوصل إلى نتائج أهمها: أن التنظير القيمي في شعر عنترة يوحي أن المجتمع العربي قبل الإسلام بلغ مستوىً رفيعًا من النضج والوعي. وأن ما نلحظه من ترابط المنظومة القيمية في شعر عنترة؛ ربما يرجع لانتظام هذه القيم حياته، وسيطرتها على نفسه، وتماهيه معها. كما يوحي شعر عنترة أن خلق (علو الهمة) كان مفتاح التغيير في حياته، ومبعث التحول الذي طرأ عليه، ومكتنز القيم والأخلاق التي صدرت عنه والتزمها، وأنه قد مارس ذلك عن وعيٍ لا عفوًا، وهذا مما يعطيه تميزًا إضافيًا.