أساليب الأنبياء في مواجهة دعاة الإلحاد من خلال القصص القرآني
DOI:
https://doi.org/10.54582/TSJ.2.2.120الكلمات المفتاحية:
أساليب الأنبياء، مواجهة الإلحاد، الحوار، الأدلة العقلية، دحض الشبهات، القصص القرآنيالملخص
يتناول هذا البحث دراسة أساليب الأنبياء في مواجهة دعاة الإلحاد من خلال القصص القرآني، حيث يهدف إلى استعراض منهجية الأنبياء في دعوة الملحدين عبر الحوار، والإقناع بالأدلة العقلية، ودحض الشبهات. يبدأ البحث بمدخل يوضح مفهوم الأسلوب، والإلحاد، مع الإشارة إلى استعمالات لفظ الإلحاد في القرآن الكريم، ويستعرض تطور الإلحاد عبر التاريخ. وينقسم إلى ثلاثة مباحث؛ المبحث الأول: يتناول الحوار مع دعاة الإلحاد باللين والمجادلة بالحسنى، كأسلوب اتخذه أنبياء الله في دعوة الجاحدين، وتذكيرهم بعواقب الكبر، مع تأكيد القرآن على وجوب المجادلة بالحكمة والموعظة الحسنة أولا. وفي المبحث الثاني: يبرز أهمية الإقناع بالأدلة العقلية، كدليل الفطرة الذي يستند إلى الإيمان الغريزي بالله، ودليل الخلق الذي يعكس انتظام الكون ودقته، وفي المبحث الثالث: تصدى لدحض الشبهات التي يثيرها الملحدون، عبر نماذج عملية، كتفنيد إبراهيم وموسى عليهما السلام لادعاءات النمرود وفرعون، مع ربط هذه المواقف بالإلحاد الحديث لبيان تشابه الشبهات واختلاف الأساليب في دحضها.
يخلص البحث إلى أن أساليب الأنبياء التي ذكرها القرآن تظل منهجا، ومرجعية أساسية لمواجهة الإلحاد، عبر الجمع بين العقل والقلب، والحوار الموضوعي، مع ضرورة تطوير الخطاب الدعوي المعاصر لمواكبة تحديات العصر.